ﻋﺎﺩ ﻣﻔﺘﺶ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﻋﻤﻞ ﻣﺮﻫﻖ , ﻭﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﺟﻠﺲ ﻓﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ ﻟﻴﺴﺘﺮﻳﺢ ﻗﻠﻴﻼً ؛ ﺩﻕ ﺟﺮﻱ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺍﻟﻨﻘﺎﻝ , ﻭﺟﺎﺀﻩ ﺻﻮﺕ ﻧﺴﺎﺋﻰ ﻣﻀﻄﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ( ﻑ ) .
ﻗﺎﻟﺖ : [ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﻻﺑﻠﻎ ﻋﻦ ﺣﺎﺩﺙ ﺳﺮﻗﺔ , ﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﺗﺤﻀﺮ ﻓﻮﺭﺍً.. ﺛﻢ ﺃﻋﻄﺘﻪ ﻋﻨﻮﺍﻧﻬﺎ , ﻭﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻛﺎﻥ ﻣﻔﺘﺶ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺚ ﻓﻰ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ , ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻭﻓﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻫﺎﺩﺋﺔ ﺑﺄﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ , ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ( ﻑ ) ﺗﺴﻜﻦ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻷﻭﻝ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺑﺤﺰﻥ ﻟﻤﻔﺘﺶ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺚ : [ ﻟﻘﺪ ﺳُﺮﻕْ ﻗﻄﻨﺎ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ! ]
ﺭﺩ ﻣﻔﺘﺶ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺚ ﺑﺪﻫﺸﺔﺓ : [ ﻗﻄﻜﻢ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ؟! ]
ﺷﺮﺣﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ( ﻑ ) ﺍﻷﻣﺮ ﻗﺎﺋﻠﺔ : [ ﺍﻧﻪ ﺗﻤﺜﺎﻝ ﻗﻂ ﺻﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﺮﺩ , ﻭﻳﺴﺎﻭﻯ ﺛﺮﻭﺓ ﻃﺂﺋﻠﺔﺓ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻓﻬﻮ ﻣﺆﻣﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻤﺒﻠﻎ ﻛﺒﻴﺮ ]
ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﺠﻮﻟﻮﻥ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺸﻘﺔ ؛ ﻻﺣﻆ ﻣﻔﺘﺶ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺚ ﻭﺟﻮﺩ ﻛﻤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺮﻓﺔﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ , ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺠﻮﺑﻪ ﻣﻔﺘﺶ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺚ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﻤﻞ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ( ﻑ ) ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ .
ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : [ ﺃﻳﻦ ﻛﻨﺖِ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﺪﺛﺖ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ؟ ]
ﺃﺟﺎﺑﺖ ﺑﺘﺮﺩﺩ : [ ﻛﻨﺖ ﻓﻰ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻹﺣﺪﻯ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻰ , ﻭﻟﻜﻨﻚ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﺳﺘﺠﻮﺍﺑﻬﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﺳﺎﻓﺮﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ! ]
ﺍﻟﺘﻔﺖ ﻣﻔﺘﺶ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺚ ﻟﻠﺴﻴﺪﺓ ( ﻑ ) ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ : [ ﺃﻳﻦ ﻛﻨﺖِ ﻟﻴﻠﺔ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ؟ ]
ﺭﺩﺕ ( ﻑ ) ﻗﺎﺋﻠﺔ : [ ﻛﻨﺖ ﻫﻨﺎ ﻓﻰ ﺷﻘﺘﻰ , ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻴﻠﺔ ﺑﺎﺭﺩﺓ ﻭﺣﻮﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺑﻌﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﺗﻬﺸّﻢ ﺷﻲﺀ ﻣﺎ , ﻭﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﺷﺒﺤﺎً ﻟﺮﺟﻞ ﻳﺮﻛﺾ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻤﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻮﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﺰﻳﻨﺔﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺤﺘﻔﻆ ﻓﻰ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﺗﻤﺜﺎﻝ ﺍﻟﻘﻂ ﺍﻟﺰﻣﺮﺩﻯ ] .. ﻭﻭﺍﻓﻘﻬﺂ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ .
ﻗﺎﻝ ﻣﻔﺘﺶ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺚ : [ ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻨﻨﻰ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﺨﺰﻳﻨﺔ ؟ ]
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺨﺰﻳﻨﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ , ﻭﺃﺧﺬ ﻣﻔﺘﺶ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺚ ﻳﻔﺤﺼﻬﺎ ﺑﺪﻗﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻭﻭﺟﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗُﻔﺘﺢ ﻋﻨﻮﺓ , ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻻﺣﻆ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻤﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺆﺩﻯ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻈﻠﻢ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻪ ﻣﺼﺒﺎﺡ ﻛﻬﺮﺑﺂﺋﻰ .
ﻋﺎﺩ ﻣﻔﺘﺶ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺚ ﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺰﻭﺝ : [ ﻫﻞ ﻣﻌﻚ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﻟﻠﺨﺰﻳﻨﺔ ؟ ]
ﺭﺩ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺑﺴﺮﻋﺔ : [ ﻟﻘﺪ ﺳُﺮﻕ ﻣﻨﻰ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﻣﻨﺬ ﻋﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ ! ]
ﺑﻌﺪ ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺟﻤﻊ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻟﻠﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻣﻼﺑﺴﺎﺕ ﺣﺎﺩﺙ ﺳﺮﻗﺔ ﺗﻤﺜﺎﻝ ﺍﻟﻘﻂ ﺍﻟﺰﻣﺮﺩﻯ , ﻋﺎﺩ ﻣﻔﺘﺶ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ( ﻑ ) ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ ؛ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﻤﺎ : [ ﺍﻧﻰ ﺃﻗﺒﺾ ﻋﻠﻴﻜﻤﺎ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺍﺯﻋﺎﺝ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻹﺣﺘﻴﺎﻝ ! ]
ﻣﻦ ﻓﻰ ﺭﺃﻳﻚ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﺮﻕ ﺗﻤﺜﺎﻝ ﺍﻟﻘﻂ ﺍﻟﺰﻣﺮﺩﻯ ؟
ﻭﻣﺎ ﻫﻰ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﺗﻬﺎﻣﻬﻢ ﺑﺬﻟﻚ ؟
_________________________________________
الرئيسية 
